زعم الجيش الإسرائيلي، في تقرير، نشر يوم أمس الأول بشأن الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، في صيف العام الماضي، أن 36% فقط (761 شهيدا) من القتلى الفلسطينيين في الحرب هم من المدنيين، في حين أن 44% من القتلى مسلحون (936 شهيدا). أما الباقون، بحسب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فـ"هويتهم غير معروفة".
يشار في هذا السياق إلى أن معطيات الجيش الإسرائيلي تتناقض مع معطيات الأمم المتحدة، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، والتي تشير إلى أن عدد المدنيين الفلسطينيين الذين قتلوا في الحرب وصل إلى 1483 على الأقل.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، قد نشرت يوم أمس، الأحد، تقرير "يحلل هوية القتلى الفلسطينيين" في الحرب، واقتبست فقرات منه من تحليل لـ"شعبة الدراسات في دائرة الاستخبارات في الجيش".
ورفض الجيش الإسرائيلي نشر التقرير بكامله، بادعاء أنه يستند إلى "معلومات سرية"، واكتفى بنشر أجزاء منه بشكل رسمي، والتي تفيد بأنه قتل في الحرب 2125 فلسطينيا، بينهما 761 مدنيا فقط، و 936 مسلحا، غالبيتهم من مقاتلي حركة حماس.
وبحسب دائرة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية فإن 761 قتيلا تم اعتبارهم مدنيين بسبب عدم وجود أي مؤشر يشير إلى دور لهم في القتال. ويزعم الجيش بأنهم لم يكن لهم دور في القتال بسبب جنسهم أو جيلهم.
وبحسب معطيات الجيش فإن 369 من القتلى هم من الأطفال دون سن 15 عاما، يشكلون ما نسبته 17% من القتلى الفلسطينيين، إضافة إلى 284 من النساء.
كما زعم الجيش أن 67% من "القتلى المسلحين" هم من مقاتلي حركة حماس ( كتائب القسام)، و 22% من عناصر الجهاد الإسلامي (سرايا القدس)، أما الباقون فهم ناشطون عسكريون في فصائل أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق