الاثنين، 15 يونيو 2015

هل انتحرت ندي سلامة عازفة الناي ام هل هي علي قيد الحياة ؟

بعد ساعات من الحزن الذى ساد مواقع التواصل الاجتماعى بسبب أنباء حول وفاة عازفة الناى الشابة "ندى سلامة" منتحرة، فوجئ متابعوها وأصدقاؤها بمنشور من حسابها الشخصى على "فيسبوك" يؤكد أنها لم تمت وأنا ما زالت على قيد الحياة، ولكنها حاولت الانتحار أكثر من 5 مرات فى 3 أيام، بسبب مرورها ببعض المشاكل التى وصفتها بالعادية "زى اللى الناس بتقابلها". قائلة:" أنا لسة عايشة". وطالبت "ندى" متابعيها وأصدقاءها بألا يهتموا لما يحدث لها وأن ينشغلوا بأنفسهم، مؤكدة أنها ستتعامل مع مشاكلها وتنهيها وتأخذ فرصة جديدة فى الحياة فى "هذا العالم السيء". يشار إلى أن المصور الفوتوغرافى "حسام عاطف" الشهير باسم "أنتيكا" والصديق المقرب لها كان قد نفى قبل ساعات خبر وفاتها، مؤكدًا أن "ندى" متورطة فى مشكلات كبيرة ولكنها لم تمت. 


وفاة حاملة البهجة من يعرفها لم يصدق نبأ انتحارها المقتضب، الذى لم تؤكده الثوابت بعد، فقط بعض الإشاعات التى انتشرت سريعًا على مواقع التواصل الاجتماعى بانتحار "ندى سلامة" عازفة الناى، وصاحبة الابتسامة، وحاملة البهجة كما أطلق عليها الجميع، لم يؤكد أحد من عائلتها نبأ الانتحار بشكل قاطع حتى الآن، بينما مالت إجابات أصدقائها إلى النفى، أو رفض الحديث، أو ترك الجواب مفتوحًا، أو الصمت وكأنما الصمت وجده كفيلًا بتجاهل الأمر وكأن لم يكن،

ما نعرفه حقًا انها رحلت، تاركة خلفها لغزًا، وأسئلة، فضولًا يقتل الجميع لمعرفة ما إذا كانت اختارت الرحيل أم اختارها هو. اليوم السابع -6 -2015 تأكيد خبر وفاتها حقيقية الأمر كما تتبعته "اليوم السابع" حتى الآن، بدأ برسالة وضعها الكوميديان "على قنديل" وهو أحد الأصدقاء المقربين لندى سلامة عازفة الناى، على صفحته على الفيس بوك،

تفيد بأن "ندى سلامة" تركت عالمنا بالفعل، وذلك بعد أن تواصل مع شقيقتها "سحر سلامة"، وأكدت رحيل "ندى"، وأن مراسم الدفن تمت بمحافظة كفر الشيخ، ثم التزمت الصمت، لم تفصح بمعلومات عن سبب الرحيل، أو موعد العزاء،

وهو الصمت الذى انتقل بدوره إلى "قنديل"، الذى رفض التصريح بالمزيد، ثم انتقل لباقى المقربين، وبقت شائعات الانتحار متداولة، ومطروحة أمام الجميع، ممن قرئوا الرسالة، رفض بعضهم تصديقها، ودعا لها البعض الآخر بالرحمة دون أسئلة، بينما تخصص جزء كبير من المهتمين فى طرح الأسئلة عما إذا كانت انتحرت أم لا. على قنديل ينعى "ندا" بضع ساعات فصلت بين الرسالة التى وضعها "قنديل" على صفحته تفيد برحيل "ندا"، ثم البوست التالى الذى ينعى فيه صديقته المقربة بطريقته الخاصة، ويؤكد فيه أنها كانت حزينة فى أيامها الأخيرة وقال "حياتها عصلجت منها فى الفترة الأخيرة، حاجات كتير باظت ومشيت ندا". ندا تفقد الرغبة فى الحياة العبارة التى كتبها "قنديل" فى نهاية رسالة نعيه، وتعبيره عن شعوره بعد خبر الوفاة، هى ما تشرحها بالتفصيل فترة ليست بالقصيرة فى نهاية عمر "ندا سلامة" الفتاة التى كانت يومًا مبهجة، ضاحكة، حالمة، عازفة ناى متنقلة اختارت نقل البهجة بالمجان، وزعت الضحكات بدون مقابل من أحد، رفضت اليأس وقاومته حتى تملكها، فأخذت روحها فى الانخفاض أسفل قدميه، اختفت الضحكة تدريجيًا وحلت محلها الصور الداكنة، والبوستات الغامضة على صفحتها الشخصية لمدة 6 أشهر كاملة، أو ما يزيد، فقدت فيها ندى الرغبة فى الحياة، ثم رحلت فى نهار يوم عادى.. بصمت عميق. اليوم السابع -6 -2015

 بوستات غامضة على صفحتها الشخصية الدلائل التى يتفق عليها الجميع من أصدقاء ندى، والتى تشير لاكتئابها الشديد فى الأشهر الأخيرة، هى التى تتوافق مع مرورًا سريعًا على صفحتها الشخصية التى شكلت شريطًا لحياتها بداية من حكاية "ناى السعادة" الذى حملته معها على المقاهى، وفى المترو، والشوارع لنشر البهجة كما اعتادت، وحتى تبدلت البهجة إلى عبارات حزينة لم تكف "ندا" عن نشرها على صفحتها الخاصة، وصور باللونين الأبيض والأسود لم تكف ندا عن وضعها، ثم تصريحات غامضة برغبتها فى الرحيل، وأن "الموتى لا يخافون"، أو "يوم الثلاث مناسب للانتحار" وغيرها من البوستات، والتعليقات التى امتلأت بها صفحتها الشخصية على الفيس بوك طوال الأشهر الماضية.

آخر كلمات ندا سلامة بينما امتلأت صفحتها وتعليقات أصدقائها، بكلمات مشابهة عن الموت والجدوى من الحياة واليأس الذى تملكها حتى استسلمت، نشرت أخيرًا صورتها بصحبة صديقتها "زينب المهدى" التى فقدتها منذ عدة أشهر بفعل اليأس أيضًا، كتبت على قمتها لوصلك، ثم كتبت "والروح تطلع وصوت أم كلثوم فى الخلفية " كمشهد تتخيله عن الموت، وأعادت الكتابة مرة أخرى لتكون هذه الجملة هى أخر ما كتبته "نحاط بما فعلت انفسنا ونرضى باللاشئ بالموت فى أى مكان وفى أى وقت فنشنق رغبتنا الأخيرة فالحياة.. الخواف قواد فلا تخاف والحب من شيم الكرام فكن كريم"، ثم ترحل، بدون الناى الذى هجرته منذ فترة، بدون الضحكة التى طالما غمرتها، وبدون وداع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق